من أنا

صورتي
أنا الأحمر ،، وبالخط الـ ع ـريض \\ ..

ملل,,

الملل يقتلني ،،
يشرّدني \ ..
ويمزقتني بلا رحمة
منذ فترة طويـلة [ وحين أقول طويلة فأنا أع ـني بها جداً طويلة ]
لم أذق طـ ع ـم القراءة اللذيذة لإنشـ غ ـالي بمشاغ ـل ومشاكل الحياة البشـ ع ـة
وربّما لأنني قد إنقطـ ع ـت ع ـن القراءة فقد نسيت متـ ع ـتها ..
نسيت نشوتها ،، وبحرها الذي غ ـرقت فيه كثيراً !
بـ ع ـد أن إبتـ ع ـدت ع ـنها بدأت أشـ ع ـر أنّي كـ غ ـيري ..
أميّة !
ولكننّي قررت النزول إلى المكتبة الخاصة بوالدي رحمه الله
مكتبة ع ـملاقة ..
ولكن من شدّة الملل ,, لم أجد فيها ما يـ غ ـريني !
فأغ ـلبها كتب سياسّة ...,
ولم أجد فيها ما يأخذني إلى ع ـالم آخر كالذي تـ ع ـوّدته ,,
ع ـالم جميل ,, وحدي فيه ,, لا يخرجني منه ولا يدخلني إليه إلّا حركة يد واحدة ,,
أفتح الكتاب فأدخل ,, وأغ ـلقه فأخرج !
يبدو أن الملل لن ينتهي إلّا بحالتين \\ ..
الأولى الـ ع ـثور ع ـلى شيء جميل أقرأه
والثانية بدأ الـ ع ـام الدراسي بدون تشويشات وإضرابات !
وحتّى حصول إحدى الحالتين أو كلاهما ,,
سأكون في حالة ,,
ملل!

مات درويش .. ع ـاش تميم ،،



بكم سنـ غ ـيّر الدنيا \\ ..


ويسمـ ع صوتنا القدر ،،



بكم نبني الـ غ ـد الأحلى .. بكم نمضي وننتصر






أحمر \\ . .

لا تفكر أبداً.. فالضوء أحمر..
لا تكلـّم أحداً.. فالضوء أحمر..
لا تجادل في نصوص الفقه..
أو في النحو..
أو في الصرف..
أو في الشعر..
أو في النثر..
إنّ العقل ملعون، ومكروه، ومنكر

أمّي




قبلك لا شيء ،،



بـ ع ـدك لا شيء ،،



وما بينهما أنا ..




ثقافة !


نحن وهم ،،
دراستنا ودراستهم ..
وما وصلنا إليه نحن وما وصلوا إليه هم ،،

أحبّك أبي

اليوم \\ ..
16.9.08 ،،
مرّت السنين بسرع ـة يا أبي
في هذا اليوم ،،
ع ـيدك يا أبي \\ ..
ولكنّك لست بيننا .. للسنة الرابـ ع ـة يا أبي لست بيننا
رحمك الله يا أبي وتـ غ ـمّدك برحمته ومـ غ ـفرته
إشتقت يا أبي \\ ..

أتـ ع ـلمين أي حزن يبـ ع ـث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إذا إنهمر \\ ..
وكيف يشـ ع ـر الوحيد فيه بالضياع
بلا إنتهاء \\ ..
كالدم المراق ،، كالجياع
كالحبّ .. كالأطفال .. كالموتى هو المطر !
رواية سقف الكفاية ..
لـ محمّد ع ـلوان
صفحة 87